التبول اللاإرادي لدى الطفل ليلًا.. أسبابه وطرق بسيطة لتجنبه
يحدث التبول اللاإرادي والذي يُعرف بـ (سلس البول الليلي) عندما تفرغ مثانة الطفل أثناء نومه، ويمكن ان يتكرر الأمر كل ليلة أو بين فترة وأخرى.
ويعتبر التبول اللاإرادي أمر شائع، وقد يكون التبول اللاإرادي وراثيا وكشفت بعض الدراسات بأنه أكثر شيوعا بين الصبيان منه بين الفتيات خاصة في عمر ما قبل الـ 9 أعوام، ويؤثر بشكل سلبي على نفسية الطفل، والوالدين.
مسببات التبول اللاإرادي؟
- Advertisement -

يحدث التبول اللاإرادي أثناء النوم نتيجة تجمع ثلاثة عوامل:
- إنتاج الجسم لكميات كبيرة من البول أثناء الليل.
- مثانة لا تسع إلا لحفظ كمية صغيرة من البول خلال الليل.
- عدم القدرة على الاستيقاظ بالكامل من النوم.
ومن المهم أن تعرف الأم أن طفلها الذي يتبول في الليل ليس كسول، ويوجد بعض الأسباب الصحية للتبول اللاأرادي في الليل فيما يعاني الكثير من الأطفال منه بدون أي أسباب صحية.
متى يتحول التبول اللاإرادي في الليل إلى مشكلة ؟
- عندما يبدأ طفلك بالتبول اللاإرادي ليلًا بالرغم من أنه لم يكن يتبول سابقًا.
- أصبح التبول اللاإرادي يتكرر بعد دخول طفلك المدرسة.
- يؤثر التبول اللاإرادي على طفلك ويصبح أكثر غضبًا وخجلًا وقد يحاول إخفاء الأمر عنك.
أسباب مرضية للتبول اللاإرادي:
- فقر الدم
- اضطراب الجهاز العصبي
- ديدان الشرج
- تهيج في المنطقة التناسلية لدى الطفل
- الصرع
أسباب نفسية للتبول اللاإرادي:
- إحساس الطفل بالنقص
- الخوف الشديد، قد يكون بسبب خلافات الوالدين وصراخهما المستمر على بعضهما ورؤية الطفل لهذه الخلافات.
- القسوة والعنف في التعامل مع الطفل.
- إحساس الطفل بالغيرة، في حالة مثلًا وجود مولود جديد، خاصة لو الأم منحت هذا الطفل الجديد الاهتمام و تغافلت عنه.
طرق بسيطة قد تساعدك في علاج التبول اللاإرادي عند طفلك:
- تجنب اعطاء الطفل حلويات وموالح أو سوائل قبل النوم بمدة تصل إلى ساعتين.
- أيقظي طفلك كل ساعتين تقريبًا وادخليه الحمام، فهذا يُعتبر نوع من أنوع التدريب للطفل على الأمر.
- من أجمل الطرق التي قد تحفز طفلك، هو عمل جدول تسجلين فيه عدد المرات التي لم يتبول فيها على نفسه وتقومي بمكافئته بمنحه هدية معينة وتشجيعه بهذه الطريقة.
- تجنبي التعامل القاسي مع طفلك لأي سبب من الأسباب فمهما كان الخطأ الذي ارتكبه حاولي التعامل معه بحذر ولين ومناقشته بطريقة ودية.
- لا تجعلي عقابك لطفلك مبني على الضرب والصراخ، فالحرمات والمكافآة من أفضل أساليب التربية والتي تؤثر ايجابيا على الطفل.
- احتوي طفلك عاطفيًا وعبري له باستمرار عن مشاعرك واجعليه يشعر بالأمان.
- لا تقارنيه بأشقائه أو أي طفل من جيله، ولا تسخري من مشكلته في التبول، أو تخبري أي شخص عنها، اجعلي الأمر سرًا بينكما على أن تقوما بحله سويًا.
- حاولي الابتعاد عن الشجار والمشاكل خاصة أمام طفلك، فمهما وصل الأمر بينك وبين زوجك، حاولا حل خلافاتهما بعيدًا عن الطفل.
- لا تستهيني بالبرامج والمسلسلات التي تحتوي على مشاهد عنيفة أو قتل أو دماء أو رعب، فقد تؤثر على طفلك وتجعله يشعر بالخوف، لذلك احرصي على منعه من مشاهدة أي من هذه الأعمال.

نصائح أخرى
تعتقد بعض الأمهات أن إحراج الطفل امام الناس والآخرين قد يجعله ينتبه لتصرفاته، لكن لا تعلم هذه الأم أنه حتى وإن ساعد الأمر فإنه سيؤثر بشكل سلبي وكبير على نفسية الطفل بشكل عام، لذلك كما قلنا سابقًا اجعلي تصرفات طفلك السلبية سرًا بينك وبينه وحافظي على سره واعملي على حله.
هناك بعض الطرق البسيطة التي تساعد على تجنب الأمر، مثل تخفيف شرب السوائل لطفلك في فترة الليل، حاولي أن لا يتناول العصائر والشاي في وقت متأخر، لكن لا تجعليه يشعر أن منعك له بسبب خوفك من أن يتبول على نفسه، اخترعي سبب آخر وبسيط من أجل أن لا يشعر أنه حُرم من بعض الأمور بسبب هذه المشكلة التي لا علاقة له به، إذ ان الطفل يشعر أن تبوله ليلًا أمر لا يستطيع التحكم به فلماذا تتم محاسبته على فعل لم يتقصد عمله.
في النهاية اذا وصل طفلك لعمر ما فوق الـ 10 سنوات وما زال يُعاني من المشكلة، حاولي اللجوء إلى خبير نفسي أو طبيب من أجل معرفة سبب المشكلة الأساسية والعمل على حلها، فكما تؤرقك هذه المشكلة بشكل كبير، هي تشكل شكله نفسية سيئة جدًا لطفلك.