الشلل الدماغي: أسبابه، أعراضه، تشخيصه، علاجه
الشلل الدماغي Cerebral palsy هو مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على الحركة، أو قوة العضلات أو وضعيتها. ويحدُث نتيجة تلف للدماغ غير الناضج في مرحلة نموُّه، غالبًا قبل الولادة.
وبمناسبة اليوم العالمي للشلل الدماغي “موقع أسرتي” يقدم لكم أسباب الشلل الدماغي وأعراضه وعلاجه وطرق الوقاية منه وأهداف اليوم العالمي للأشخاص ذوي الشلل الدماغي:
أهداف اليوم العالمي للأشخاص ذوي الشلل الدماغي:
- Advertisement -
- التعريف بالشلل الدماغي وأـسبابه وطرق منع حدوثه
- التعريف بالشلل الدماغي وقدراته ووسائل تربيته وتأهيله،
- توجيه وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء على حقوقه الأساسية الصّحية والتربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتأهيلية،
- تعزيز حياة الأشخاص ذوي الشلل الدماغي
- تمكين الأشخاص ذوي الشلل الدماغي من القيام بدور فاعل وإيجابي في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة.
العناصر الرئيسية لتشخيص الشلل الدماغي:
- ليس مرضا بحد ذاته، ولكن مجموعة من الأعراض المرضية لأسباب متعددة
- ليس حالة وراثية ( باستثناء بعض الحالات التي تكون الأسباب وراثية)
- أصابة الدماغ في مرحلة الحمل والولادة
- تلف مركزي للجهاز العصبي
- غير متطور: الإصابة ثابتة لا تزداد مع مرور الأيام
- ليس قابلاً للشفاء فأصابة الدماغ أدت للتلف التام
أسباب الشلل الدماغي:
- نزيف في الدماغ، أثناء وجود الجنين في الرحم أو كطفل حديث الولادة
- عدوى الرضيع والتي تسبب التهابًا في الدماغ أو حوله
- الطفرات الجينية التي تؤدي إلى نمو غير طبيعي
- عدوى من الأم تصيب الجنين النامي
- سكتة دماغية جنينية، وهي خلل في إمداد الدم إلى الدماغ النامي
- إصابة رضحية في رأس الرضيع نتيجة حادث سيارة أو السقوط
- نقص الأكسجين في الدماغ بسبب صعوبة المخاض أو الولادة، على الرغم من أن الاختناق المرتبط بالولادة يعد سببًا أقل شيوعًا مما كان يُعتقد في الماضي.
عوامل الخطر
تُسهم العديد من العوامل في تعرضكَ بشكل أكبر لخطر الإصابة بالشلل الدماغي.
صحة الأمهات
تؤدي أنواع معينة من العدوى أو التعرض للعوامل السامة أثناء فترة الحمل إلى زيادة خطر ولادة طفل مصاب بشلل الدماغ بشكل كبير. تتضمن أنواع العدوى التي تشكل قلقًا بوجه خاص ما يلي:
الفيروس المضخم للخلايا. يسبب هذا الفيروس الشائع ظهور أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وقد يؤدي إلى حدوث عيوب خلقية إذا تعرضت الأم لأول حالة عدوى نشطة أثناء فترة الحمل.
الحصبة الألمانية (الحميراء). يمكن الوقاية من هذه العدوى الفيروسية عن طريق تلقي التطعيم.
الهربس. يمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الجنين أثناء فترة الحمل، وتؤثر على الرحم والمشيمة. قد يؤدي الالتهاب الناتج عن العدوى إلى إلحاق الضرر بالجهاز العصبي النامي للطفل الذي لم يولد بعد.
داء الزُّهري. داء الزُّهري هو عدوى بكتيرية منقولة جنسيًّا.
داء المُقوسات. تحدث هذه العدوى نتيجة الإصابة بطفيليات موجودة في الطعام المُلوَّث والتربة الملوثة وبراز القطط المصابة.
عدوى فيروس زيكا. قد يُصاب الرُّضَّع بالشلل الدماغي، وهذا بسبب إصابتهم بصغر الرأس مقارنة بحجم الرأس الطبيعي نتيجة انتقال عدوى فيروس زيكا من أمهاتهم.
الحالات المرضية الأخرى. تتضمن الحالات المرضية الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بالشلل الدماغي مشكلات الغدة الدرقية، والإعاقات الذهنية أو نوبات الصرع، والتعرض للمواد السامة، مثل ميثيل الزئبق.
مرض الرُّضَّع
الأمراض التي يُصاب بها الأطفال حديثو الولادة، والتي يُمكن أن تَزيد من مخاطر الإصابة بالشلل الدماغي تتضمَّن:
التهاب السحايا البكتيري: هذه العدوى البكتيرية تُسبِّب التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل النخاعي.
التهاب الدماغ الفيروسي: هذه العدوى الفيروسية تُسبِّب التهابًا في الأغشية المحيطة بالمخ والحبل النخاعي.
اليَرَقان الشديد، أو الذي لم يتمَّ علاجه يظهر اليَرَقان على شكل اصفرار للجلد. الحالة التي تحدث في حالة عدم تنقية منتجات جانبية لخلايا الدم “المستهلَكة” من مجرى الدم.
النزيف داخل المخ: تحدث هذه الحالة بشكل شائع بسبب تعرُّض الطفل لسكته دماغية داخل الرحم.
العوامل الأخرى للحمل والولادة
الولادة المقعدية: يُرجح للأطفال المصابين بالشلل الدماغي أن يكونوا في وضع الخروج بالقدم أولًا (الجيئة بالمقعدة) بدلًا من الخروج بالرأس أولًا عند بداية الولادة.
انخفاض وزن الطفل عند الولادة: يتعرض الأطفال بوزن أقل من 5.5 أرطال (2.5 كجم) لخطر الإصابة بالشلل الدماغي أكثر من غيرهم. يزيد الخطر كلما انخفض الوزن عند الميلاد.
زيادة عدد الأجِنَّة: يزداد خطر الإصابة بالشلل الدماغي مع زيادة عدد الأجنة التي تتشارك الرحم. إذا توفي طفل أو أكثر، تزيد احتمالية إصابة الأطفال الناجية بالشلل الدماغي.
الولادة المبكرة: تعرض الأطفال الذين يولدون قبل مرور 28 أسبوعًا من الحمل إلى خطر متزايد من الإصابة بالشلل الدماغي أكثر من غيرهم. فكلما تمت ولادة الطفل مبكرًا، زاد خطر الإصابة بالشلل الدماغي.
أعراض الشلل الدماغي:
- العضلات المتصلِّبة مع الانعكاسات العادية (التصلُّب)
- نقص الاتِّزان وتنسيق العضلات (الرنح)
- الرُعاش أو الحركات اللاإرادية
- البُطْء، حركات التَّلَوِّي
- التغييرات في شدة العضلات، مثل إمَّا أن تكون متصلبة للغاية وإما أن تكون مرنة للغاية
- العضلات المتصلِّبة والانعكاسات المبالَغ فيها (التشنُّج)
- التأخُّر في الوصول إلى مراحل نمو المهارات الحركية، مثل رفع أحد الذراعين، أو الجلوس، أو الزحف
- تفضيل أحد جوانب الجسم، مثل الوصول باستخدام إحدى الأيدي، أو سحب أحد الساقين أثناء الزحف
- الصعوبة في المشي، مثل المشي على الأصابع، أو المشي الجاثم، أو الجثم مثل المقص مع تعارض الركبتين، أو الجثم العريض، أو الجثم غير المتماثل
- سَيَلان اللعاب الزائد، أو مشكلات في البلع
- صعوبة في المص أو تناوُل الطعام
- تأخُّر في تطوُّر الكلام، أو صعوبة في التحدُّث
- صعوبات التعلُّم
- صعوبة في المهارات الحركية الدقيقة، مثل تزرير الملابس، أو التقاط الأدوات
- النوبات الـمَرَضية.
يُمكن أن يُؤثِّر الشلل الدماغي على الجسم بالكامل، أو قد يكون تأثيره محدودًا بشكل أساسي على طرف واحد، أو جانب واحد من الجسم. اضطرابات الدماغ المسبِّبة للشلل الدماغي لا تتغيَّر بمرور الوقت، لذا، فإن الأعراض عادةً لا تسوء بمرور العمر.
في حين يكبر الطفل، فإن بعض الأعراض قد تُصبح أقل أو أكثر وضوحًا. قِصَر العضلات، وتصلُّب العضلات يُمكن أن تسوء إذا لم تُعالَج بشدة.
تشوُّهات الدماغ المصاحبة للشلل الدماغي قد تُسهِم أيضًا في حدوث مشكلات عصبية أخرى، وتتضمَّن:
- صعوبة في الرؤية والسمع
- الإعاقات الذهنية
- النوبات الـمَرَضية
- اللمس غير الطبيعي، أو تصوُّرات الألم
- أمراض الفم
- حالة الصحة العقلية
- سلس البول
تشخيص الشلل الدماغي:
في الماضي، كان تشخيص الإصابة بمرض الشلل الدماغي يعتمد على التاريخ الطبي للمريض وفحصه جسديًا. وعندما يتم تشخيص الإصابة بالشلل الدماغي، يكون إجراء الاختبارات التشخيصية الأخرى مسألة اختيارية. وقد قامت الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب بنشر مقال في عام 2004 قدمت فيه دراسة في ضوء البيانات والأدلة المتوافرة عن المرض باستخدام الأشعة المقطعية بالكمبيوتر (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
واقترح المقال أن تصوير الأعصاب باستخدام الأشعة المقطعية بالكمبيوتر أو بالرنين المغناطيسي مضمون النتيجة في حالة كون المسبب المرضي للإصابة بالشلل الدماغي غير معروف، ويكون استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي مفضلاً على استخدام الأشعة المقطعية بالكمبيوتر بسبب نتيجة التشخيص التي يمكن الحصول عليها وكذلك بسبب كونه أكثر أمانًا في الاستخدام. وفي حالة الكشف عن حالة غير طبيعية، يمكن أن توضح دراسة تصوير الأعصاب التوقيت الذي حدثت فيه الإصابة المبدئية بالمرض. ويمكن أن يكشف استخدام الأشعة المقطعية بالكمبيوتر والتصوير بالرنين المغناطيسي – أيضًا – عن الحالات المرضية القابلة للعلاج، مثلما هي الحال في إصابات: استسقاء الدماغ وتثقب الدماغ والتشوه الشرياني الوريدي والورم الدموي تحت الجافية والورم الرطب والورم دودي الشكل. (وهي حالات افترض عدد قليل من الدراسات وجودها في نسبة تتراوح ما بين %5 إلى %22 من إجمالي عدد الحالات المصابة بالشلل الدماغي)، علاوةً على ذلك، تشير دراسة تصوير الأعصاب التي تكشف عن حالة غير طبيعية عن وجود احتمالية كبيرة لإصابة مريض الشلل الدماغي بحالات مرضية مصاحبة، مثل: الصرع والتأخر العقلي.
فحوص الدماغ
يمكن أن تكشف تقنيات تصوير الدماغ عن المناطق المصابة بضرر أو النمو غير الطبيعي في الدماغ. قد تشمل هذه الفحوصات ما يلي:
التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي موجات الراديو ومجالًا مغناطيسيًّا لإنتاج صورٍ مفصلة ثلاثية الأبعاد أو صور مقطعية لدماغ الطفل. وغالبًا ما يظهر التصوير بالرنين المغناطيسي أي آفات أو تشوهات في دماغ الطفل.
هذا الفحص غير مؤلم، ولكنه مزعج ويمكن أن يستغرق مدة تصل إلى ساعة لإكماله. سيتلقى الطفل مهدئًا على الأرجح أو يخضع لتخدير عام بسيط قبل إجراء الفحص.
التصوير فوق الصوتي للقحف. يمكن إجراء هذا الفحص خلال مرحلة سن الرضاعة. يَستخدم التصوير فوق الصوتي للقحف موجات صوتية عالية التردُّد لإنتاج صور للدماغ. لا ينتج التصوير فوق الصوتي صورًا تفصيلية، ولكن يمكن استخدامه لأنه سريع ومنخفض التكلفة، ويمكنه توفير تقييم مبدئي جيد عن حالة الدماغ.
مخطط كهربية الدماغ (EEG)
في حالة الاشتباه في إصابة الطفل بنوبات مرضية، فيمكن أن يقيم مخطط كهربية الدماغ (EEG) الحالة بمزيد من التفصيل. قد تحدث النوبات المرضية للطفل إذا كان مصابًا بالصرع. أثناء فحص مخطط كهربية الدماغ (EEG)، تُوصَّل فروة رأس الطفل بمجموعة من الأقطاب الكهربائية.
يسجِّل مخطط كهربية الدماغ النشاط الكهربي في مخ الطفل. من الشائع وجود تغييرات في أنماط موجات المخ الطبيعية في حالة الإصابة بالصرع.
الاختبارات المختبرية
يُمكن استخدام اختبارات الدم أو البول أو الجلد أيضًا في تشخيص المشكلات الجينية أو المتعلقة بالتمثيل الغذائي.
فحوصات إضافية
إذا شُخِّص طفلك بالشلل الدماغي، فستحال على الأرجح إلى اختصاصيين لإجراء تقييمات لحالات أخرى غالبًا ما تصاحب هذا الاضطراب. قد تحدد تلك الاختبارات مشكلات مع ما يلي:
- الرؤية
- السمع
- النطق
- المشكلات الذهنية
- مشكلات النمو
- الحركة.
العلاجات البديلة
علاجات صحية مساعِدة (treatmentsAllied health)، تشمل: المعالجة المائية/ العلاج داخل الماء (Hydrotherapy)، العلاج بالركوب على الخيل (Hippotherapy)، والرياضة البدنية العلاجية، وقد أوجدت هذه العلاجات لتحسين جودة الحركة, لضبط التوازن ورفع جودة الحياة لدى المصابين بالشلل الدماغي.
هذه العلاجات وسواها، مثل العلاج بالتحفيز الكهربائي للعضلات وغيره، معروضة اليوم على الجمهور لكن فاعليتها – أو بعضها، على الأقل – لم تثبت بشكل علمي، بعد.
طرق الوقاية من الشلل الدماغي:
تأكدي من الحصول على اللقاح، الحصول على لقاح ضد أمراض معينة مثل الحصبة الألمانية، ويُفضَّل قبل الحمل، قد يمنع العدوى التي قد تؤدي إلى تلف الدماغ.
انتبه لنفسك،كلما كانت صحتِك أقوي قبل الحمل، كلما قلت احتمالية الإصابة بعدوى تسبب شلل الدماغ.
احصلي على رعاية ما قبل الولادة مبكرًا وباستمرار الزيارات المنتظمة لطبيبِك خلال فترة الحمل هي طريقة جيدة لتقليل المخاطر الصحية لكِ ولجنينك.
تساعد زيارة طبيبِك بانتظام على منع الولادة المبكرة، ونقص وزن الجنين عند الولادة والعدوى.
مارسي أمان الطفل الجيد امنع إصابات الدماغ عن طريق توفير مقعد مخصص لطفلك، خوذة للدراجة، درابزين الأمان على الأسِرَّة، والإشراف الجيد.
تجنب شرب الكحوليات، والتبغ، والعقاقير غير القانونية. قد رُبِطت تلك الأشياء بزيادة خطر الشلل الدماغي.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
من المهم الحصول على تشخيص فوري لاضطرابات الحركة أو التأخيرات في تطور الطفل. راجع طبيب طفلك عند قلقك بشأن نوبات فقدان التمييز للبيئة المحيطة أو حركات الجسم غير الطبيعية أو حدوث توتر غير طبيعي للعضلة أو قصور في التناسق أو صعوبات في البلع أو اختلال توازن عضلة العين أو مشكلات النمو الأخرى.
10 أطعمة تحارب فيروس الكورونا والأمراض الخطيرة (صور)
علاج الكحة الجافة: أسباب الكحة عند الكبار والصغار وطرق علاجها!
9 أطعمة تقوي صحة جهازالمناعي (صور)