fbpx

تعرفي على تأثير “الكلمات” وقوتها على طفلك.. لا تتردي بقولها امامه

Small boy talking to his mother
986

تربية الأطفال ليست بالأمر الهين، ولا يوجد قاعدة تستطيع جميع الأمهات اتباعها من أجل تربية طفل تربية ناجحة ومختلفة، لكن على الأقل هناك بعض النصائح التي قد تساعد أي أم من أجل أن تزرع بذرة خير وأمل في حياة طفلها، قد تؤثر عليه في مستقبله وقد تحوله لشخص إيجابي ويتتع بطاقة معينة.

وفي حين تعتقد الكثير من الأمهات أن العقاب ووضع القوانين هو أمر بالغ الأهمية في تربية الطفل، لا يمكن لأي أم أن تستهين بقوة الكلمات على الطفل حتى وهو بعمر صغير، فبالرغم من بساطة بعض الكلمات ونسيانك قولها في كثير من الأحيان أو تكرار بعضها بمناسبة أو بدون، لا يمكنكِ أن تتصوري تأثير هذه الكلمات على طفلكِ وطريقة نشأته، وبهذا المقال نستعرض لكِ عزيزتي الأم بعض الكلمات التي يجب ترديدها على طفلكِ وأخرى حاولي تجنبها:

كلمات الحب:

- Advertisement -

مرحلة الطفولة هي أكثر مرحلة بحياة الإنسان يحتاج بها أن يشعر بالحب من كل الأشخاص حوله، لا تجعلي انشغالات الحياة تنسيكِ ان ترددي عليه كلمات الحب بمختلف الطرق على مسمعه، حتى وإن كنتِ تفعلين كل شيء لأجله وتهتمي به بشكل كبير، هو بحاجة لسماع هذه الكلمات وللتأكد منها من خلال سماعها منكِ بشكل مباشر، انظر بعينيه وأخبريه كم تحبيه حتى وإن كان لا يفهم فهو بالتأكيد سيشعر وستكون هذه الكلمات محفورة بذاكرته.

لا أعرف، لنبحث ونسأل:

في مرحلة عمرية معينة تصبح أسئلة طفلكِ كثيرة وهو بشكل كبير بحاجة للأجابة، بعض الأمهات تعتقدن انهن يجب أن تجبن على جميع أسئلة أطفالهن، وأنه لا يجب أن يقلن له “لا أعلم”، هذا الأمر غير حقيقي، فيجب ان يعرف طفلكِ أنه لا يوجد شخص بالعالم يعلم كل شيء حتى لا يؤثر الأمر عليه وعلى أفكاره ويصاب بخيبة أمل، عندما لا تعلمي إجابة أي سؤال، أخبريه انكِ لا تعرفي وأنكِ ستقومي بسؤال من يعلم وتبحثين عن الإجابة.

لو سمحت:

لا تشعري طفلكِ بأنه ملزم على تنفيذ الأوامر، لا تطلبي منه أي شيء بصيغة الأمر مثل “احضر لي”، “ماذا تنتظر”، “هيا قم بذلك”، حاولي إرفاق كلمة “لو سمحت” في كل طلب تطلبينه من طفلك، حتى لو كان ذهابه إلى السرير للنوم، احعليه يتعلم أن الأمور لا تفرض على الإنسان، ولكل شخص شخصيته وقراره الخاص.

عمل رائع، أشكرك:

الإثناء على ما يقوم به طفلك من اهم الأمور التي تؤثر على شخصيته، عندما يقوم طفلك بعمل أي شيء بسيط، اجعليه يشعر بالفخر مع شكره على هذا الأداء الرائع، لا تتوقفي عن إظهار انبهارك بما يقوم به من عمل، عززي ثقته بنفسه، لكي يشعر بأنه قادر على فعل الأمور بشكل صحيح، حتى وأن أخطأ قولي له “عمل رائع لكن لو فعلته لهذه الطريقة من الممكن ان يكون أفضل، لنجرب، وشكرا بكل الأحوال”، هذا وشجعيه على ان يقوم بدوره بشكر أي شخص يقدم له خدمة أو معروف، علميه أن الشكر والتواصل بالكلام من أهم الأمور.

أخطأت، أعتذر:

في بعض الأحيان تندفع بعض الأمهات ويتهمن أطفالهن بشيء لم يقوموا به، وبعد اكتشافها للأمر، تكتفي بالصمت، وهذا من أسوأ التصرفات التي قد تقوم بها أي أم، في حال اتهمتي طفلك بشيء واكتشفت أنه ليس الفاعل اعتذري بقوة، واخبريه أنك كنت على خطأ، دعيه يعرف أن كل إنسان يخطيء، وان الاعتراف بالخطأ أمر محبب والاعتذار صفة جميلة عند الأشخاص، ولا مشكلة في أن نقع بالخطأ، بل المشكلة أن ننكره ونستمر فيه.

انا معك وأسمعك:

يحب الطفل أن يرى صورته في عيون والدته، وأن يتأكد بأنها معه وتدعمه في كافة الأمور، أحيانًا لا تنتبه الأم لبعد التفاصيل الصغيرة، فقد يبدأ الطفل بالحديث معها وتجيبه وهي تقوم ببعض أعمال المنزل، او ممسكة هاتفها الخلوي تتفقد الرسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، هذه التفصيلة الصغيرة قد تزعج الطفل وتؤثر عليه، عندما يبدأ طفلك بالحديث انظري في عينيه وتفاعلي معه، رددي على مسمعه كلمة “أسمعك”، دعيه يشعر بها، ويشعر بأنه اولوية في حياتك.

استبدلي “لا” بـ “نعم”:

كل ممنوع مرغوب، هذه الجملة تنطبق على الجميع سواء كبار أو أطفال، حاولي أن تفسي لماذا هذا الأمر ممنوع للطفل، اشرحي ببساطه، عندما يطلب طفلكِ منكِ شيئا لا تريدنه أن يفعله، لا تتسرعي وتقولي “لا”، أخبريه أن هذا الأمر غير جيد واشرحي أسبابك، حاولي أن تجعلي “لا” تبدو كأنها “نعم”، إلا انها بالحقيقة “لا”، ناقشيه وقولي له لماذا يجب أن لا يفعل الأمر.

تشعر بعض الأمهات أن هذه الطريقة غير ناجحة وفعالة وان الطفل بحاجة لسماع “لا” حتى يتعلم، ولا يعلمن أنه ليس بالضرورة ترديد الكلمة وقولها علني لمنع الطفل عن فعل الآمر، أحيانا قليل من الحيلة مع كلمات ايجابية ونصائح قد تغير رأي طفلك وتساعده.

مثلا لا تقولي لطفلك، لا تذهب للنوم دون غسل أسنانك، أخبريه كيف أنه لو ترك أسنانه بدون غسيل ستتغير وقد تقع وقد يؤدي الأمر إلى اوجاع وذهاب إلى الدكتور، ستجيدنه يوميًا يهتم بهم تجنبًا للوجع والطبيب.